أعلام مقلوبة
في احد احتفالات المحاربين القدماء في بريطانيا فوجئوا بان وزاره الدفاع قد علقت العلم البريطاني قديما مقلوبا . فثار المحاربون رجالا ونساء ووجدوا في ذلك جهلا واستهتارا بهم.فبادر رئيس الوزراء تونى بلير بالاعتذار , وكذلك وزير الدفاع ولكن لماذا حدث ذلك ؟ يمكن أن نقول انه الجهل واللامبالاة ... ولكن من المستحيل السكوت على ذلك . فلم يسكتوا ولم يسكت رئيس الوزراء ....
ولكن الحال عندنا غبر ذلك ... فقد حدث كثيرا أن وجدنا على موائدنا – على سبيل الحفاوة بنا في العواصم الاوروبيه و الاسيويه –علم سوريا أو العراق أو اليمن فهي لا تختلف كثيرا عن العلم المصري . والخلاف في عدد النجوم أو الصقور أو النسور, وكثيرا ما وجدنا العلم مقلوبا فلم يتطوع واحد منا بإصلاحه. فالعلم ليس له طعم ولا معنى. وما يزال كثير من المصريين يحنون إلى العلم الأخضر القديم.
وكنا – زمان نضع العلم في كل المؤسسات والمعاهد والمدارس والمحلات التجارية ... فخورين و سعداء بهذا الانضباط. وكان العلم جديدا متين القماش دائما . أما الآن فقد اختفى شكله ولونه ورسمه غير مأسوف عليه ... انه الإهمال واللامبالاة ... مع أن هذا العلم رمز الدولة ... ومفخرتها في السلام والحرب أيضا .... ولأننا رفعناه على أرضنا المحررة فقد ارتضيناه رمزا للنصر والكرامة ....
ومع ذلك فكثيرون لا يعرفون العلم الرسمي ... أو العلم الذي يجب أن نعلقه أو الفرق بينه وين العلم الذي نرفعه لرئيس الدولة ..........
وفد حدث أن رأى الرئيس حسنى مبارك. وهو دقيق الملاحظة علما على مبنى محافظه الاسماعيليه . هذا العلم قد رآه مئات الألوف. ولم يلاحظوا انه ليس العلم الذي يجب أن يوضع في هذا المكان ... فالمفروض أن يكون العلم الذي عليه صقر قريش وليس العلم الذي عليه نسر صلاح الدين فانزلوا علما ووضعوا واحدا آخر.
أيهما وضعوا ؟ أكثر الناس لا يعرفون !
ونحن طلبه في الجامعة كنا نذهب كل يوم جمعه إلى بيت الأستاذ العقاد ... وكنا نذهب على أقدامنا سعداء بذلك ... وكانت الأعلام مرفوعة في الطريق إلى مصر الجديدة إلى 13 شارع السلطان سليم .... وكنا نشعر أنها مرفوعة تحيه لنا... الذين يطلبون العلم في جامعه العقاد ....
ولم يعد هناك صالون للعقاد فقد مات العقاد.... أما الأعلام فلم يظهر منه إلا القليل ...كأنما هي الأخرى قد نكست حدادا على اكبر المفكرين المصريين في زماننا.
أنيس منصور
في احد احتفالات المحاربين القدماء في بريطانيا فوجئوا بان وزاره الدفاع قد علقت العلم البريطاني قديما مقلوبا . فثار المحاربون رجالا ونساء ووجدوا في ذلك جهلا واستهتارا بهم.فبادر رئيس الوزراء تونى بلير بالاعتذار , وكذلك وزير الدفاع ولكن لماذا حدث ذلك ؟ يمكن أن نقول انه الجهل واللامبالاة ... ولكن من المستحيل السكوت على ذلك . فلم يسكتوا ولم يسكت رئيس الوزراء ....
ولكن الحال عندنا غبر ذلك ... فقد حدث كثيرا أن وجدنا على موائدنا – على سبيل الحفاوة بنا في العواصم الاوروبيه و الاسيويه –علم سوريا أو العراق أو اليمن فهي لا تختلف كثيرا عن العلم المصري . والخلاف في عدد النجوم أو الصقور أو النسور, وكثيرا ما وجدنا العلم مقلوبا فلم يتطوع واحد منا بإصلاحه. فالعلم ليس له طعم ولا معنى. وما يزال كثير من المصريين يحنون إلى العلم الأخضر القديم.
وكنا – زمان نضع العلم في كل المؤسسات والمعاهد والمدارس والمحلات التجارية ... فخورين و سعداء بهذا الانضباط. وكان العلم جديدا متين القماش دائما . أما الآن فقد اختفى شكله ولونه ورسمه غير مأسوف عليه ... انه الإهمال واللامبالاة ... مع أن هذا العلم رمز الدولة ... ومفخرتها في السلام والحرب أيضا .... ولأننا رفعناه على أرضنا المحررة فقد ارتضيناه رمزا للنصر والكرامة ....
ومع ذلك فكثيرون لا يعرفون العلم الرسمي ... أو العلم الذي يجب أن نعلقه أو الفرق بينه وين العلم الذي نرفعه لرئيس الدولة ..........
وفد حدث أن رأى الرئيس حسنى مبارك. وهو دقيق الملاحظة علما على مبنى محافظه الاسماعيليه . هذا العلم قد رآه مئات الألوف. ولم يلاحظوا انه ليس العلم الذي يجب أن يوضع في هذا المكان ... فالمفروض أن يكون العلم الذي عليه صقر قريش وليس العلم الذي عليه نسر صلاح الدين فانزلوا علما ووضعوا واحدا آخر.
أيهما وضعوا ؟ أكثر الناس لا يعرفون !
ونحن طلبه في الجامعة كنا نذهب كل يوم جمعه إلى بيت الأستاذ العقاد ... وكنا نذهب على أقدامنا سعداء بذلك ... وكانت الأعلام مرفوعة في الطريق إلى مصر الجديدة إلى 13 شارع السلطان سليم .... وكنا نشعر أنها مرفوعة تحيه لنا... الذين يطلبون العلم في جامعه العقاد ....
ولم يعد هناك صالون للعقاد فقد مات العقاد.... أما الأعلام فلم يظهر منه إلا القليل ...كأنما هي الأخرى قد نكست حدادا على اكبر المفكرين المصريين في زماننا.
أنيس منصور